يا زهرةَ الأطهارِ يا نورَ السَنا
وملاذَ أرواحٍ سمت بهواكِ
أنتِ الصفاءُ، وللقلوبِ طهارةٌ
تَغدو بنورِكِ، والبهاءُ سَناكِ
بنتَ النبيِّ الطاهرِ المُختارِ من
في طهرِهِ أزهى السما بسماكِ
والسيّدُ البدرُ المُضيءُ بعزِّهِ
وكأنَّهُ في فِعْلهِ حُسناكِ
حَسَنٌ أتى في دربِكِ متجلِّدًا
بثباتِه قد شامَخًا لفداكِ
يحمي البلادَ وقلبُهُ مُتَوهِّجٌ
بعطائهِ وصمودِهِ وسَناكِ
يَسْمُو بهِ المجدُ الكبيرُ كأنّهُ
حَسَنٌ لوجهِ العزِّ جاءَ فِداكِ
وهبَ الزمانَ حنانَهُ بينَ الورى
ووهبْتِهِ من سِرِّهِ مسراكِ
نجمٌ يهدي الحائرينَ بنورهِ
والكلُّ يرنو في سبيل خُطاكِ
في صبرِكِ المحتومِ قد سطّرتِهِ
نورًا يشعُّ به الهدى يهواكِ
يا زهرةَ الأرواحِ، يا عطرَ السما
لولاكِ ما أزهى العُلا برُؤاكِ
حسنٌ يقودُ الحزمَ في دربِ الفدى
ويمدُّنا بالعزمِ من عُلياكِ
في ظلِّكِ الزاهي يرى الدنيا سَنًا
نورُ الشهادةِ شامخًا برضاكِ
قد باتَ حبُّكِ يا نقيّةَ مُهجةً
نورًا يشعُّ بقلبهِ وعراكِ
يا من تجلَّى في السماءِ محبَّةً
لو لاكِ ما أنسى الشقاء سُلاكِ
لولاكِ ما زانَ الوجودُ بأسرِهِ
وبغيرِ ضيِّكِ ما علت أفلاكِ