في حب الزهراء عليها السلام

يا بنتَ أحمدَ يا طُهرًا بهِ نفَحَتْ

أنوارُ وجهكِ بالإيمانِ قد شعَلتْ

أنتِ البتولُ التي في الخُلدِ قد زُفِرَتْ

لمْن حيدرٍ أسدِ الإسلامِ إن نزلَتْ

أمُّ الحسنينِ وأمُّ الطهرِ في نسبٍ

منها الكراماتُ في الأرضينِ قد وَصلَتْ

في قلبِها قد سَكَنَ القرآنُ في شغَفٍ

وأنجمُ الدينِ من إشعاعِها ابتدرَتْ

زهراءُ يا بنتَ خيرِ الخلقِ يا أملًا

تبقينَ نورًا لنا أبدًا إذا ظهرَتْ

أنوارُكِ النورُ في الآفاقِ قد سطعَتْ

والحبُّ منكِ بدمعِ العينِ قد سكَبَتْ

صبرتِ يا زهراءُ، والآلامُ في جسدٍ

طهرٌ على طهرِ من ربٍّ لنا وهبَتْ

فكنتِ الأمَّ للزهراءِ كلِّهمُ

بالصدقِ والحبِّ والإخلاصِ قد خلَقَتْ

زهراءُ يا أمَّ ألطافٍ ومَكرُمةٍ

قد زيَّنَ اللهُ فيكِ الحُسنَ واحتجَبَتْ

عفافُ روحِكِ بحرٌ طُهرُهُ ألقٌ

والفضلُ فيكِ جداولُ الخيرِ قد عذُبَتْ

بنتُ النبيِّ التي في طُهرِها اصطفَتْ

وجنَّةُ الخُلدِ أبوابٌ لها نُصِبَتْ

يا أمَّ أحزانِ قلبٍ فيهِ ما وَقَفَتْ

إلا بنورِ يقينٍ صادقٍ وجَبَتْ

بكتكِ أفلاكُ كونٍ جُرحُها اشتعلَتْ

وجفَّ دمعُ العيونِ الحُرِّ ما انسكَبَتْ

لكِ المفاخرُ يا زهراءُ قد عَلَتْ

منها السماءُ بأنوارِ الهدى اكتسَتْ

أنتِ التي في قلوبِ المؤمنينَ غَدَتْ

حبًّا وعهدًا مع الأيامِ قد كُتِبَتْ

تسامَتِ الروحُ في عُليائها شَرَفًا

حتى ملائكةُ الرحمنِ قد وثَبَتْ

فكنتِ فجرًا لكلِّ الطهرِ في أُمَمٍ

بكِ الحياةُ بعهدِ الحقِّ قد وَجَبَتْ