شهب الظلام

يا شُهبَ حيدرَ في الدُّجى تتألَّقُ

ونجومَ نصرٍ في الظلامِ تُحلِّقُ

خُضْتِ الوغى والليلُ فيه جحافلٌ

فسقطْنَ صرعى والأسودُ تُزمجرُ

حيدَرْ دعاكِ فاهتزّتِ أركانُهم

فتهاوتِ الأوهامُ مما يُدبّروا

أسدُ الإلهِ على العِدى متربّصٌ

وبه الوغى يومَ الكريهةِ يُذكَرُ

مذ قال “أنا البابُ” استقامتْ عِزَّةٌ

وبه الولاءُ إلى السما يتجمهرُ

يا سيفَ حقٍّ في يدِ الكرّارِ كمْ

ناداكَ إيمانٌ إذا ما كبَّروا

فانهضي يا شُهبَ الولايةِ مرّةً

واقطعي دابرَ مَن بغى وتجبَّروا

واكتبي في صفحاتِ عصرِ كرامةٍ

أن العدوَّ إذا رآكِ يُقهقِرُ

فهناكَ حيدرُ لا يُذَلُّ لظالمٍ

ومناصروهُ على الهدى يتفجَّروا

نصرٌ من اللهِ العظيمِ مؤزَّرٌ

وبه الولاةُ على الدروبِ تُسفِرُ

من كلِّ محتلٍّ أتى متجبِّرًا

يغتالُ أرضي والعيونُ تُسهرُ

سرقَ الديارَ وخانَ كلَّ عهودِهِ

ومضى يُنكِّلُ والحروفُ تُكفَّرُ

لكنَّه لاقى السيوفَ وقوفَةً

فيها دمُ الأبرارِ لا يتقهقرُ

قد جرّبوا نارَ الولايةِ فانتهوا

والحقدُ فيهم صارَ رمْدًا يُنثَرُ

لا أرضَ ترضى بالغزاةِ ومَن بغى

فالحقُّ فوقَ السيفِ لا يتغيَّرُ

يا خيلَ حيدرَ كبّري وتقدّمي

فالظلمُ يُهزَمُ والعقيدةُ تُنصرُ

guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x