أدب

يا بنتَ أحمدَ يا طُهرًا بهِ نفَحَتْ أنوارُ وجهكِ بالإيمانِ قد شعَلتْ   أنتِ البتولُ التي في الخُلدِ قد زُفِرَتْ لمْن حيدرٍ أسدِ الإسلامِ إن نزلَتْ   أمُّ الحسنينِ وأمُّ الطهرِ في نسبٍ منها الكراماتُ في الأرضينِ قد وَصلَتْ   في قلبِها قد سَكَنَ القرآنُ في شغَفٍ وأنجمُ الدينِ من إشعاعِها ابتدرَتْ   زهراءُ يا […]

يا زهرةَ الأطهارِ يا نورَ السَنا وملاذَ أرواحٍ سمت بهواكِ   أنتِ الصفاءُ، وللقلوبِ طهارةٌ تَغدو بنورِكِ، والبهاءُ سَناكِ   بنتَ النبيِّ الطاهرِ المُختارِ من في طهرِهِ أزهى السما بسماكِ   والسيّدُ البدرُ المُضيءُ بعزِّهِ وكأنَّهُ في فِعْلهِ حُسناكِ   حَسَنٌ أتى في دربِكِ متجلِّدًا بثباتِه قد شامَخًا لفداكِ   يحمي البلادَ وقلبُهُ مُتَوهِّجٌ بعطائهِ

في أربعينِك يا شموخَ العزِّ والقيمِ نبكيكَ بالشعرِ في حزنٍ وفي ألمِ   أبكيتَ شعبًا في هواك مُتيَّمًا وغدوتَ في دارِ الخلودِ بلا سقمِ   يا من نهضتَ، وبالعزائمِ قائدًا وسلكتَ دربَ الحقِّ في عزمٍ وهممِ   أَسَدًا إذا نادى المنادي باسمهِ ونجمًا على دربِ اليقينِ المستتمِ   ورحلتَ عنّا يا شموخَ قلوبِنا لكنَّ ذكراكَ

في أيِّ عالمٍ نحيا؟ وفي أيِّ عوالمَ يحيا المجاهدون؟ ليتنا نستطيع النزوح عن أجسادنا والهجرة بأرواحنا إلى تلك العوالم النورانية التي يلفّها الطهر وتحفّها الملائكة، فنختلس النظر إلى الجنان التي تحيا فيها أرواح الشهداء، ونستقي من الجنان التي تفترشها قبورهم القليل من تلك الروحانية – ولو ذرة – ثم نعود إلى عالمنا وأجسادنا وسجانيها. إذًا،